كيف خطط خطط الالمان لضرب نيويورك بالقنابل القذرة

اثناء الحرب العالمية الثانية اراد هتلر ان يعرف الامريكان ما معنى ان تكون الحرب على اراضيهم و عليه امر هتلر بوضع خطط لضرب المدن امريكية بالنووي حيث تم التخطيط لضربها بقنابل قذرة تنشر الامراض و العاهات كيف ذلك و كيف كانت الخطة هذا ما سنعرفه في هذا الموضوع
بنهاية الحرب العالمية الاولى و خسرت المانيا الحرب اجبرت هذه الاخيرة على توقيع معاهدة فرساي التي تحد من قواتهم العسكرية ومع ذلك كانت هناك ثغرات مثل السماح بتطوير الصواريخ والطائرات الشراعية والتي استغلت بنجاح.
في عام 1917 أثبت إرنست رثرفورد بنجاح أن الذرة يمكن تقسيمها لإنتاج طاقة هائلة ثم عمل مع العديد من العلماء الألمان بما في ذلك أوتو هان وليز ميتنر التي انسحبت في عام 1938 بعد تقم مهم في العمل و المشروع ككل إلا أن ميتنر كان يهوديه وهربت من ألمانيا .

باندلع الحرب العالمية الثانية بدا أن ألمانيا لا يمكن وقفها ولا يمكن هزيمتها ولا تزال بلا أذى بينما دمرت الأمم من حولهم.
هيرمان جورينج الثاني في القيادة بعد هتلر تفاخر في عام 1939 "إذااسقاطت طائرات ما قنابل على ألمانيا يمكنك الاتصال بي ماير.


ماير هو لقب الماني مشترك لذلك غورينغ يعني أنه لا يمكن أن يحدث ان يتم اختراق الاجواء الالمانية و قصفها أثبت البريطانيون خطا تقدير جورينج في مايو 1940 عندما قصفت مدينة مونشنغلادباخ انضمت أمريكا إلى الحرب في عام 1941 مما أدى إلى تصعيد القصف الجوي وعندما دوت صفارات الإنذار في جميع أنحاء ألمانيا أطلق عليها اسم "صفارات ماير".
انخفضت مصداقية جورينج لذلك في عام 1942 أنشأ المشروع 1061 وكان هدفه قصف مدينة نيويورك الذي تم اختيارها لأنها أقرب إلى أوروبا و تعتبر مركز مالي أميركي هام ومع ذلك كانت هناك مشاكل
المسافة من ألمانيا إلى مدينة نيويورك حوالي 3500 ميل في ذلك الوقت لم تتوفر اي يمكنها بلوغ تلك المسافة غورينغ أراد يعود الطيار الذي سينفذ المهمة الى ألمانيا على قيد الحياة - وهذا يعني ذهابا وإيابا من 7،000 ميل.
الحل؟ اخترع طائرة يمكنها أن تطير على الأقل 10000 ميل لإعطاء الطيارين فرصة المناورة و تنفيذ المهمة بشكل جيد .
تم تعيين ويلهلم إميل "ويلي" ميسرسشميت - مخترع الطائرات المقاتلة Bf109 و Me262- لتنفيذ المشروع حيث قام مهندسوه بإنشاء نموذج أولي يدعى "مي 264" و كان ماملا ان ينجح ولذلك تمت الموافقة على عقد لانتاج 6 نماذج بدأوا الإنتاج في مطار ليكفيلد (الآن قاعدة ليكفيلد الجوية) في بافاريا هذه القاعدة تعرضت لقصف من قبل الحلفاء في عام 1943 و تم تدمير كل النماذج ومقتل الكثير من العاملين في تلك القاعدة.
Wilhelm Emil Messerschmitt


The Messerschmitt 264 V1 prototype with Jumo 211 powerplants
عين هتلر سيغفريد كنيمير رئيس وزارة الطيران حيث أقام كنيمير مسابقة تدعو أذكى العقول الخالصة عرقيا لإيجاد وسيلة لضرب مدينة نيويورك - التي أطلق عليها اسم "مشروع قصف امريكا" حيث تم من خلالها التفكير في قنبلة جديدة.
في وقت مبكر من عام 1941 كان العلماء الألمان بالفعل بطور اختبار سمية المواد المشعة لذلك كانوا يعرفون أنه كان مميت
واعتبر فريق كنيمير ان قنبلة تحمل رمال مشعه وأسقطها فوق مدينة نيويورك لن يكون امرا مدمرا كسلاح نووي ولكنه قد يدفع الأمريكيين إلى الانسحاب من الحرب و عليه وضعت خطط عهدت الى فريق عمل باعداد ما يلزم لذلك.
فريق العمل
كان الأخوة هورتن - والتر و ريمار يطورون طائرات شراعية الاجنحة (تسمى أجنحة دلتا) منذ ثلاثينيات القرن العشرين ولتجنب الرادار كانت الطائرة مصنوعة من الخشب المغطى بغبار الفحم.


بدا لهم انها أرخص وأسهل في البناء ووضع تصور انها تستطيع الوصول إلى مدينة نيويورك وقد دمر الحلفاء ورشة العمل في يوليو 1944 و اعيد تدميرها ومرة أخرى خلال عملية Lumberjack في مارس 1945.
التالي كان فيرنر فون براون - صانع صواريخ مع أحلام استكشاف الفضاء و مصنع صواريخ V1 و V2 الصواريخ التي تم إطلاقها عبر القناة الإنجليزية و قصف بريطانيا بها وكانت فكرته هي تعديل أحد هذه الصواريخ بحيث يكون الطيار جالسا في مقدمة الصاروخ في الأنف حيث تم تطورت الفكرة الى طائرة صاروخ -A-9 تطلق عموديا مع صاروخ معزز A-10 وبمجرد أن تصل المدار الارضي تتخلص من المعززات و تتجه نحو مدينة نيويورك بسرعة 3000 ميلا في الساعة في تلك السرعة لن يكون هناك تباطؤ وهذا يعني أن الطيار في عملية انتحارية.


Dr. Wernher Magnus Maximilian Freiherr von Braun


كانت الفكرة قابلة للتطبيق بفضل آلاف العبيد -عمال السخره- من معسكرات الاعتقال غير ان هؤلاء العمال كان لديهم حس الانتقام و قد تم تخريب العديد من الصواريخ عن طريق التبول -اعزكم الله- على الدوائر الحساسة قصد تخريبها و يقدر أن ثلث الصواريخ V-2 التي أطلقت في بريطانيا لم تنجح في اصابة اهدافها نتيجة عمليات التخريب التي لحقتها.
وأخيرا كان من ضمن فريق العمل يوجين سانجر - النمساوي و هو الاخر صانع صواريخ وكانت المشكلة امامه هي ايجاد الية تحمل ما يكفي من الوقود للوصول إلى أمريكا والعودة كان حل سانجر هو سيلفيربيرد Silverbird
و هي فكرة ايجاد سفينة صاروخية يمكن ان تطير من برلين الى طوكيو ومن ثمة الى نيويورك ولكن الحرب حالت دون تنفيذ الفكرة.

يوجين سانجر
تتمحور فكرة الSilverbird في التالي بدلا من إطلاقها عموديا سيلفربيرد سيتم دفعها بواسطة زلاجات تعمل بالطاقة النفاثة على مجموعة من المسارات المتوازية حين ترتفع في الهواء يتم تشغيل محركتها والسماح لها بالتسلق بزاوية 60 درجة لمدة ثلاث إلى أربع دقائق حتى نفد الوقود.
ومن خلال قوة قوة التسرع إلى الأمام وقوة الجاذبية سوف تاخذ الطائرة الصاروخية إلى المدار الأرضي المنخفض و مع بسرعة 14،000 ميلا في الساعة ستتخطي الغلاف الجوي للأرض للوصول إلى مدينة نيويورك حيث سيتم إسقاط قنبلة كاملة من الرمال المشعة.
لم يحدث أي شيء من هذه الخطط في أبريل 1945 استسلم فون براون للأمريكيين وعمل في وقت لاحق مع وكالة ناسا
في حين ذهب سانجر إلى فرنسا للعمل على محرك نفاث الأسرع من الصوت ولكن عمله استلهم منه تصنيع مركبة الفضاء تشالنجر التي يمكن إعادة استخدامها أما بالنسبة لأخوة هورتن أصبحت فكرتهم أساس الطائرة الامريكية نورثروب XP-79B “Flying Ram.”.
كان برنامج "Paperclip " برنامج أمريكي لجلب أكثر من 1500 من العلماء والفنيين الألمان إلى الولايات المتحدة في عام 1945 ومن خلاله تمكن فون براون وغيره من جعل رواد فضاء أمريكيين يسيرون على سطح القمر في 20 يوليو 1969.
عندما عاد رواد الفضاء الامريكان إلى الأرض تم الاحتفاء بهم من خلال موكب كبير في مدينة نيويورك في 13 أغسطس تم خلال هذا الموكب رمي الكثير من الاوراق و الاشرطة التي شبهها البعض بمطر الاوراق
حيث علق البعض على الاقل نجح الألمان بشكل مختلف في اسقاط شيء من على مدينة نيويورك.



 
Top