اشهر خمسة عمليات انزال جوي في التاريخ

سلاح المظلات هي وحدات من الجنود المدربين على استخدام المظلات ويعملون عادة ضمن القوات الجوية تستخدم القوات المظلية عادة لتحقيق اهداف استراتيجية وتكتيكية لأنه يمكن إنزالها عن طريق الجو على أي مكان يمكن الوصل له جواً وبالتالي تستطيع تلك القوات الوصول للأماكن التي لا تستطيع الوصول لها برياً وكذلك تستطيع النزول خلف الدفاعات والتحصينات الخاصة بالعدو .
هذا التكتيك الحربي هو من ابداع الالمان و قد تم تكوين هذه القوات لتحيق مفهوم الحرب الخاطفة Blitzkrieg.
شكل هيرمان جورينج أول أفواج المظلات في عام 1935 خلال الحرب الأهلية الإسبانية و قد تم استخدام الطائرات من طراز Junkers Ju-52 كطائرة رئيسية في عمليات الانزال الجوي و قد تولى الجنرال Kurt Student قيادة عمليات التدريب.
Junkers Ju-52
Luftwaffe general Kurt Student

أطلق الألمان ما يمكن أن يطلق عليه "الهجوم" الأول جوا في التاريخ في 12 مارس 1938 عندما استولى المظليون الألمان على مطار واغرام في النمسا كما استخدمت قوات المظليين الألمان في الهجوم على النرويج في أبريل 1940 عندما استولوا على المطارات في أوسلو وستافنجر
في الهجوم على هولندا لعبت قوات المظليين الألمان دورا رئيسيا في عزل مدينة لاهاي، وفي بلجيكا، استولوا على الجسور الحيوية واستولت القوات المحمولة جوا على الحصن الاستراتيجي في إيبين امائل.

بعد هذه اللمحة التاريخية حول القوات المحمولة جوا نمر الان الى اشهر العمليات العسكرية التي تم فيها استخدام قوات المظليين
*********************
غزو جزيرة كريت
The Invasion of Crete

عملية انزال جوي لقوات المانية على جزيرة كريت بواسطة طائرات جنكر 52
في 20 مايو 1941 اطلقت المانيا اكبر عملية انزال لقوات المظليين في التاريخ و ذلك لغزو جزيرة كريت اليونانية حيث استخدام في العملية 500 مقاتلة و قاذفة و 500 طائرة نقل و 72 طائرة شرعية.
كان الهدف من هذه العملية الاستيلاء على الجزيرة و اخذها من القوات البريطانية و قوات الكومنولث حيث تم الاستيلاء في البداية على مناطق حول
مطار ماليم أخذوا جسر تافرونيتيس وفي وقت لاحق المطار لكن العديد من المظليين هبطوا بين قوات العدو ونتج عن ذلك خسائر فادحة.
كانت العديد من الوحدات ام مبعثرة أو تم قتلها بالكامل كما فقدت قذائف الهاون الثقيلة التي تم انزالها بعد إسقاطها فوق خزان وقتل قادة العملية في حادث تحطم طائرة شراعية.
وفي 22 أيار / ماي وصلت قوات ألمانية جديدة بما في ذلك قائدها اللواء رينجر وقام بتقسيم القوات الى ثلاث مجموعات قتالية شنت هجوما من ثلاث محاور فى فجر يوم 23.
على الرغم من القتال الشرس للمقاومة الكريتية في الشمال والنيوزيلنديين في الشرق الا ان الالمان اجبروا قوات الحلفاء على التقهقر الى الخلف و في 27 ماي أعطيت الاوامر لقوات الحلفاء للانسحاب من الجزيرة.
نجح الألمان في الاستيلاء على الجزيرة ولكن بتكلفة غير مقبولة حيث تم خسارة 25% من القوات و هو الامر الى اجبر هتلر على منع المزيد عمليات الانزال الجوي لقوات المظليين أرسلت قوات المظليين الألمان إلى روسيا حيث قاتلوا كقوات برية.
ومن المفارقات أن استخدام المظليين الألمان على جزيرة كريت كان أحد الأسباب التي جعلت الحلفاء يبدأون بتجريب عمليات الانزال الجوي.

عمليات D-Day
تعتبر من اشهر عمليات استخدام لقوات المظليين حيث انطلقت 1100 طائرة من 20 مطار لحمل و انزال القوات المجوقلة.
تم في العملية استخدام مجموعتان من القوات هما الفرقة 6 للقوات المظلية البريطانية التي عهد اليها على جسور شرق كاين

الفرقة 6 للقوات المظلية البريطانية
المجموعة الثانية تتكون من الفرقة 82 و 101 قوات محمولة جوا الامريكية اللذين كانا دورهما الاستيلاء على قاعدة في شبه جزيرة كوتنتين ومنع الهجمات المضادة للقوات الألمانية من شيربورج.

الفرقة 82 الامريكية المحمولة جو  
الفرقة 101 الامريكية محمولة جوا
وكانت حققت عملية الانزال الجوي البريطاني نجاحا كبيرا حيث فاجات القوات الأولية العدو و امنت مناطق هبوط مضمونة للطائرات شراعية التي تحمل المزيد من الرجال والمدفعية وقد استولوا على جميع الجسور باستثناء الجسور الرئيسية في تروارن التي فجرتها قوات الرائد روزفير في غارة سريعة وجريئة كما دمروا بطارية ساحلية تطل على شاطئ منطقة الانزال.
تسببت الظروف الجوية و المقاومة الالمانية في تشتت الأمريكيين على بعد مئات الأميال من الريف الفرنسي حيث فقدت الكثير من المعدات أو تضررت وكافحوا من أجل إعادة التجمع على الرغم من ذلك استولوا على بلدة سانت مار إغليس.
ركزت القوات الامريكية جهودها على العمل خلف خطوط العدو بالرغم من انه ليس هدفها الاستراتيجي و مع ذلك ابقت الفرقة
91 الألمانية مشغولة ومنعتهم من مواجهة عملية الانزال على الشاطئ.
Operation Market Garden
أطلق البريطانيون واحدة من اشهر عمليات الهبوط المظلية الشهيرة الأخرى من الحرب العالمية الثانية.
تهدف العملية إلى خلق تقدم كبير ضد الألمان ووقف هجماتهم الصاروخية على بريطانيا وكان ومن المتوقع أن يهبط المظليون البريطانيون و القوات البولندية في آرنيم وهي بلدة تقع خلف الخطوط الألمانية وتغتنم الجسر هناك وفى الوقت نفسه هجوم برى على خطوط الالمان مكن من الاسيلاء على أربعة جسور اخرى على طول الطريق.
بسبب بعد جسر ارنيم و الخوف من المضادات الجوية الالمانية تمت عملية الانزال على عدة ايام و مع ذلك تمت محاصرة القوات المظلية التي استولت على القسم الشمالي من الجسر و حتى مع وصول القوات البرية لم تتمكن هذه الاخيرة من فك الحصار على القوات المظلية.
انسحبت قوات المظليين تحت غطاء الظلام، تاركت وراءها 1200 قتيلا و 6464 جرحىبين أسير أو مفقود.
جسر ارنيم


عملية التنين الاحمر
Operation Dragon Rouge

على الرغم من أن عمليات هبوط المظليين أصبحت أقل أهمية بعد الحرب العالمية الثانية إلا أنها لا تزال مهمة لتحقيق أهداف استراتيجية محددة وكان أحد هذه العمليات عملية إنقاذ الرهائن بعنوان التنين الاحمر او دراغون روج.
في عام 1964 بدات عمليات دحرالمتمردين المدعومين من الشيوعيين في جمهورية الكونغو الديمقراطية من قبل القوات الحكومية المدعومة من الغرب ما دفع المتمردين الى أخذ الرهائن من السكان البيض تم نقل 60 شخصا تحت الحراسة إلى فندق فيكتوريا في ستانليفيل (كيسانغاني الحديثة) وقررت الحكومتان البلجيكية والأمريكية التدخل.

قوات بلجيكية في ستانليفيل 
في 24 نوفمبر، تم إسقاط 350 المظليين البلجيكيين من الطائرات الأمريكية فوق ستانليفيل. وقد قاموا بتأمين المطار وتطهير المدرج قبل الانتقال إلى فندق فيكتوريا. وتوفي بعض الرهائن، ولكن معظمهم تم إنقاذهم وإجلائهم.
وخلال اليومين التاليين، اجلت القوات البلجيكية 2200 من المدنيين الامريكيين والاوروبيين والكونغوليين عبر المطار الذى تم الاستيلاء عليه.



كان عملية التنين الاحمر درجون روج عملية مثيرة للجدل من الناحية التكتيكية كان نجاحا كبيرا وكان علامة على التفوق العسكري الغربي.
من الناحية السياسية أدى تدخل القوات الأوروبية والأمريكية إلى الإضرار بمكانة حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية وأعطى دول الكتلة الشرقية ذريعة لانتقاد بلجيكا في الأمم المتحدة متهمة إياها بالإمبريالية.




حرب فوكلاند 
The Falklands War
باندلاع حرب الفوكلاند عام 1982 تغيرت طريقة انزال المظليين وقد احتلت المروحيات مكان المظلات كوسيلة للحصول على موضع قدم على الأرض لكن الجنود أنفسهم ظلوا متخصصين في عمليات الهبوط المحمولة جوا وقد شكلت قوات المظليين جزء مهم من الحملة البريطانية لاستعادة جزر فوكلاند في أعقاب الغزو الأرجنتيني.
لعبت قوات المظليين دورا كبيرا في عمليات الهبوط الرئيسية التي أدت إلى إعادة الاستيلاء الناجحة للجزر وقد قام فريق خاص من الخدمة الجوية (SAS) بتخريب القاعدة الجوية الارجنتينية فى جزيرة بيبل مما اسفر عن تدمير 11 طائرة مقابل جرحى اثنين فقط.



الى هنا ينتهي هذا الموضوع .


 
Top