استخدم النار في الحروب: سبعة أسلحة مدمرة محرقة من التاريخ العسكري
لعبت النار دورا مدمرا في تاريخ الحروب وحتى بدون اسلحة فإنه يمكن إطلاق العنان للنيران أثناء نهب المدن مما يؤدي إلى تدميرها.
و عندما و تطورت استعمالات النار الى أداة او وسيلة قوة العسكرية، أصبح استخدم النار واحدة من أكثر المشاهد رعبا في ساحة المعركة.
و في هذا الموضوع سنتعرف على اشهر الاسلحة التي خلدها التاريخ و التي استعملت فيها النار بشكل واسع.
1. النار اليونانية
اكتسب عدد قليل من الأسلحة سمعة أسطورية من ذلك النار اليونانية بقى تكوينها و وصفتها يشبها قرونا من الغموض بعد أن فقدت وصفة تركيبها.
الاستخدام الأكثر أهمية للنار اليونانية كان في سنة 672 م عندما وصل أسطول عربي واسع إلى أبواب القسطنطينية.
كانت القسطنطينية، باعتبارها قلب المسيحية الشرقية والمعقل الأخير للإمبراطورية الرومانية، مدينة ذات أهمية كبيرة، لكن هذا المجد بدا بالانحسار.
النار اليونانية تستخدام ضد سفينة أخرى.
أبحرت السفن الرومانية من الميناء و هي على استعداد لمواجهة الغزاة.
وقد زينت السفن الرئيسية بشكل متقن حيث كانت تحمل صور و اشكال مذهبة لحيوانات حيث كان السائل الناري ينفجر من أفواه تلك الحيوانات التي تواجه الأسطول العربي .
أعطت النار اليونانية البيزنطيين ميزة كبيرة مما جعلهم يحافظون على الوصفة بشكل سري. مع ظهور البارود، اختفت تلك الوصفة ولا تزال لغزا.
ويعتقد العلماء الحديثون أنه ربما كانت مزيج من الجير، الذي يصبح حارقا حال اتصاله مع الماء وسائل قابل للاشتعال للغاية ومع اتصاله مع البحر يتم تسخين الجير وإشعال السائل الذي كان أخف وزنا من الماء.
كان الأثر النفسي لهذا السلاح مدمرا مثل تأثيره المادي.
2. النافتا
بعد قرون، تعرض الصليبيون لهجوم من المسلمين بأسلحة يعتقد أنها النار يونانية.
كتب جون جوانفيل (Jean of Joinville ) عن حاوية بحجم برميل مع ذيل من النار تطلق من المنجنيق مع انفجار كبير من النيران عندما تهبط.
كان أسطورة النار اليونانية معروفة حتى انه افترض أن يكون ذلك السلاح المستعمل هو النار اليونانية.
استخدام قاذف اللهب المحمول وتستخدم من فوق سلالم ضد قلعة.
في الواقع، لم تكن القوات الإسلامية التي تقاتل ضد الصليبيين لديها وصفة للنار اليونانية بدلا من ذلك، كان هذا برميل يحتوي على نوع من النافتا - مصطلح عام للبنزين والفحم، ومشتقات الغاز الطبيعي و فتيل اشعال النار يمكن توصيفها مثل كوكتيل مولوتوف عملاق.
************************
3. ثيرميت
بدأت الأسلحة الحارقة الحديثة مع الثيرميت التي استخدمه الألمان في الحرب العالمية الأولى و هي مزيج من الألومنيوم وأكسيد الحديد والمعروف باسم الصدأ مكوناتها الغير ضارة مجتمعة تشكل وقود قاتل.
وقد تم إسقاط القنابل الثرميتية على المدن البريطانية عن طريق الزبيلين الألمانية خلال اقدم الغارات الجوية في التاريخ.
احد المناطيد الالمانية اثناء قصفه لمدينة وارسو
اثناء قصف مدينة لندن.
وبحلول الحرب العالمية الثانية، تطورت قنابل الثرمايت وكان الألمان يخلطونها بالمغنيسيوم لتشكيل قنابل زنة رطلتين من شأنها أن تحرق بشكل أشد.
الآثار العنيفة للثيرميت
كان رد البريطانيين على القنابل الالمانية قنبلة مجهزة بالمظلة عندما يتم انزلها تطلقت سبع شحنة ثيرميت فردية على مدى عشر دقائق حتى مع حرق القنبلة الأصلية فإن الدمار كان متناثرا على مساحة أوسع.
4- نابالم
السلاح الحارق الابرز في الحرب العالمية الثانية النابالم.
تم إنتاج مادة هلامية حارقة بشكل مكثف من خلال الجمع بين البنزين مع نوعين من الصابون - aluminum naphthenate وaluminum palmate مما يجعله يتمسك باي شيء يتصل به و يحرقه بشكل رهيب.
طائرة تتبع البحرية الفرنسية تقوم بالقاء قنابل نابالم على مواقع فييت مينه خلال كمين (ديسمبر 1953).
استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية قنابل النابالم ضد اليابان، والتي دمرت 16 ميلا مربعا اي ما يعادل 160000 متر مربع من يوكوهاما وطوكيو في ليلة واحدة - العاصفة الأكثر تدميرا في التاريخ حتى قبل القنبلة الذرية.
Map of damage to Yokohama
Damage to Sendai
كما استخدم الأمريكيون النابالم في قاذفات اللهب خلال الحرب العالمية الثانية من خلال خلق تيار ضيق من السائل الملتهب يمكن بالتالي توجيهه بشكل جيد حول الزوايا والوصول إلى أهداف لا يمكن الوصول إليها خلاف ذلك.
كانت كلمة نابالم مرتبطة بالإصابات المروعة والوفيات الرهيبة -توجد صور مريعة لا يمكن نشرها في المدونة-.
5. نابالم B
كانت المادة التي جعلت النابالم سيئ السمعة في نسخته اللاحقة نابالم B كانت مصنوعة من البنزين و الغازولين والبوليستيرين.
على عكس النابالم الأصلي كانت المادة سائلة بدل المادة الهلامية و كانت في هذه المرة أكثر تدميرا تحترق مدة اطول بثلاثة اضعاف سابقتها.
أصبح هذا الإصدار من النابالم b الأساس لأسلحة النابالم الحديثة مثل تلك التي استخدمها الولايات المتحدة في فيتنام.
مرة أخرى استخدم النبالم b في كل من القنابل وقاذفات اللهب ضد مساحات كبيرة من الغابة لمسح أماكن للاختباء العدو، أو استخدامها في الهجمات المباشرة على المواقع الدفاعية.